الغامديــة
عدد المساهمات : 101 تاريخ التسجيل : 25/03/2010
| موضوع: "فضل العلم والحث عليه"لفضيلة الشيخ العلامة حافظ الحاكمي ـ رحمه الله ـ الخميس أبريل 29, 2010 1:31 pm | |
| []فضل العلم والحث عليه قال العلاّمة الحافظ الحكمي -رحمه الله- : العِلمُ أغلى و أحلـى مـا له استمَـعتْ * أُذْنٌ و أعْـربَ عنـه ناطقٌ بِفمِ العلمُ غايتُه القصْوى و رتبـته العليــاء * فاسْـعَوْا إليه يا أولي الهِمَــمِ العلم أشـرفُ مطلـوبٍ و طالبـُــه * للهِ أكرمُ مَنْ يَمْشِي عَـلى قـدَمِ العلـمُ نــورٌ مبينٌ يسـتضـيء به * أهلُ السعادة و الجهّال في الظُلَـمِ العلـم أعْلَى حياةً للعباد كــمــا * أهـلُ الجهـالةِ أمـواتٌ بجهلهمِ لاسَمْع لا عَقْل بل لا يُبْصِرونَ وفِي السْـ * سَعِيـرِ مُعْتَـرِفٌ كُلٌّ بِذَنْبِهِمِ فالجَهْلُ أَصْــلُ ضَلَالِ الخَلْـقِ قاطِبـَةً * وأصْـلُ شَقْوَتِهِمْ طُرًّا وظلمهم والعِلْمُ أصْــلُ هُداهُـمْ مَعْ سَعـادَتِهِمْ * فلا يَضِلُّ ولا يَشْقى ذَوُو الحِكَمِ والخَوفُ بالجهْـلِ والحُـزْنُ الطـويلُ بِهِ * وعَن أُولِي العِلْمِ مَنْفِيَّانِ فَاعْتَصِمِ الـعِلْــمُ واللهِ مِــيـراثُ النُّبُـوَّةِ لا * ميراثَ يُشْبِهُهُ طوبَى لِمُقْتـَسِمِ لأنَّهُ إرْثُ حَـــقٍّ دائِــم أبَــدًا * وما سِــواهُ إلى الإِفْنَاءِ والعَـدَمِ العلم يا صَـاحِ يَسْتغفِـرْ لصـاحبِـه * أهلُ السماواتِ و الأرْضِين من لَمَمِ كذاك تَستَـغفـرُ الحيتــانُ في لجَُـجٍ * من البحـارِ له في الضوءِ و الظُلمِ و إنَّ أجنـحـةَ الأمْـلاَكِ تبسُطـهـا * لِطالبيــه رضًـا منهم بِصُنعهمِ و السالكــون طريقَ العلمِ يَسلُكُهُـم * إلى الجِـنَـانِ بَـارِئُ النّـسَـمِ والسَّامِعُ العِلْمَ والوَاعِـي لِيَحْفَـظَـهُ * مؤدِّيــا ناشِـرًا إيَّـاهُ في الأمَمِ فيــَا نَضَـارَتَهُ إذْ كــاَنَ مُتَّصِفًـا * بِذا بِدَعْــوَةِ خَيْـرِ الخَلْقِ كُلِّهِمِ كفاكَ في فضْـلِ العِلْـمِ أنْ رُفِعـوا * مِـنْ أجْلِهِ درجـاتٍ فـوْقَ غيْـرِهِمِ و كان فضْل أبِينَا في القديمِ عَلَى الـ * أمـلاكِ بالعِـلْم مِـنْ تَعْلِيـمِ ربّهـمِ كذاكَ يوسُفُ لَمْ تَظْهَرْ فَضِيلَتُهُ * لِلعالَمينَ بِغَيْرِ العِلْمِ والْحِكَمِ وما اتِّباعُ كَليمِ اللهِ لِلْخَضِرِ الْـ * مَعْروفِ إلا لعِلْمٍ عَنْهُ مُنْبَهِمِ مَعْ فَضْلِهِ بِرِسالاتِ الإلَهِ لَهُ * وَمَوْعِدٍ وسَماعٍ مِنْهُ لِلْكَلِمِ وقَدَّمَ المصْطفى بالعِلْمِ حامِلَهُ * أعْظِمْ بِذلِكَ تَقْدِيمًا لِذِي قِدَمِ كفَاهُمُو أنْ غَدَوْا لِلْوَحْيِ أوْعِيَةً * وأضْحَتِ الآيُ مِنْهُ فِي صُدورِهِمِ وخصَّهُمْ ربُّنا بَصَرًا بِخَشْيَتِهِ * وعَقْلُ أمْثالِهِ فِي أصْدَقِ الكَلِمِ ومَعْ شَهادَتِهِ جاءَتْ شَهادَتُهُمْ * حَيْثُ اسْتَجابُوا وأهْلُ الجَهْلِ في صَمَمِ ويَشْهدُونَ عَلى أهْلِ الجَهالَةِ بالْ * مَوْلَى إذا اجتَمَعُوا فِي يَوْمِ حَشْرِهِمِ والعَالِمُونَ عَلى العِبادِ فَضْلُهُمُو * كالبَدْرِ فَضْلا عَلى الدُّرِّيِّ فَاغْتَنِمِ هُمُ الهُداةُ إلى أهْدَى السَّبيلِ وأهْـ * لُ الجَهْلِ عنْ هَدْيِهِمْ ضَلُّوا لِجَهْلِهِمِ وفَضْلُهُمْ جاءَ في نصِّ الكِتابِ وفِي الْـ * حَديثِ أشْهَرُ مِنْ نارٍ عَلى عَلَمِ [«حاشية روضة العقلاء» لابن حبان: (47)] [/] | |
|