الأقصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هذه الرسالة تفيد انك غير مسجل لدينا

لتسجيل الدخول ادخل البيانات من فضلك
الأقصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هذه الرسالة تفيد انك غير مسجل لدينا

لتسجيل الدخول ادخل البيانات من فضلك
الأقصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأقصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى

سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى، الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ، لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا، إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فيض القدير شرح الجامع الصغيرـــــالإمام عبد الرؤوف المناوي ـــــ حرف العين_تتمة**

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الغامديــة




عدد المساهمات : 101
تاريخ التسجيل : 25/03/2010

فيض القدير شرح الجامع الصغيرـــــالإمام عبد الرؤوف المناوي ـــــ حرف العين_تتمة** Empty
مُساهمةموضوع: فيض القدير شرح الجامع الصغيرـــــالإمام عبد الرؤوف المناوي ـــــ حرف العين_تتمة**   فيض القدير شرح الجامع الصغيرـــــالإمام عبد الرؤوف المناوي ـــــ حرف العين_تتمة** Emptyالإثنين مايو 10, 2010 3:32 am

5636 - ‏(‏عودوا المريض‏)‏ بضم العين والدال بينهما واو ساكنة أي زوروا فالفاعل عائد وجمعه عواد كذا في المصباح وقال ابن الأثير‏:‏ العيادة الزيارة ثم اشتهرت في زيارة المريض حتى صار كأنه مختص به ‏(‏واتبعوا الجنازة‏)‏ فإنها ‏(‏تذكركم الآخرة‏)‏ أي أحوالها وأهوالها وهذا كالمحسوس والأمر للندب المؤكد قال بعضهم‏:‏ أمر بذلك لحق المسلم وللاتعاظ فإن المرض والموت يذكران الآخرة لأنهما من أسباب الرحيل فيستعد وكأنه يشير به إلى أن يكون معظم قصدكم من اتباع الجنائز ذكر الآخرة لا ما أحدثوا من الرسم والعادة مع ما فيها من البركة بحضور المؤمنين ومعونة أهله على تجهيزه‏.‏

- ‏(‏حم حب هق عن أبي سعيد‏)‏ الخدري‏.‏

5637 - ‏(‏عودوا المرضى‏)‏ قال ابن بطال‏:‏ يحتمل كون الأمر للوجوب على الكفاية فإطعام الجائع وفك الأسير يحتمل كونه للندب للحث على التواصل والألفة وجزم الداودي بالأول وقال الجمهور‏:‏ هي في الأصل ندب وقد تصل إلى الوجوب في حق بعض دون بعض وعن الطبراني تتأكد في حق من ترجى بركته وتسن فيمن يراعي حاله وتباح فيما عداهما وفي الكافر خلف وقد نقل النووي في الكافر الإجماع على عدم الوجوب يعني على الأعيان واستدل بقوله عودوا المريض على مشروعية العيادة في كل مرض لكن استثنى بعضهم الأرمد لكون عائده قد يرى ما لا يراه هو وهذا لأمر خارجي قد يجيء مثله في بقية الأمراض كالمغمى عليه ‏(‏ومروهم فليدعوا لكم فإن دعوة المريض مستجابة وذنبه مغفور‏)‏ والكلام في مريض مسلم كما هو ظاهر ويحتمل تقييده بما إذا لم يكن عاصياً بمرضه‏.‏

- ‏(‏طس عن أنس‏)‏ وضعفه المنذري ورواه عنه أيضاً البيهقي في الشعب‏.‏

5638 - ‏(‏عودوا المريض واتبعوا الجنائز تذكركم الآخرة والعيادة‏)‏ تكون ‏(‏غباً‏)‏ أي يوماً بعد يوم بحيث لا يمل ‏(‏أو ربعاً‏)‏ بالكسر بأن يترك يومين بعد العيادة ثم يعاد في الرابع قال في الاتحاف‏:‏ وهذا التقييد بحسب الأعم الأغلب وإلا فنحو الصديق والقريب يعاد كل يوم بحسب الحاجة والمصلحة والعادة ‏(‏إلا أن يكون مغلوباً‏)‏ على عقله بأن كان لا يعرف العائد حينئذ ‏(‏فلا يعاد‏)‏ لعدم فائدة العيادة لكن يدعى له ‏(‏والتعزية‏)‏ بالميت تكون ‏(‏مرة‏)‏ واحدة فلا يكررها المعزي فيكره لما فيه من تجديد الحزن ولا يجلس لها المعزي فإنه بدعة مكروهة كما قاله ابن القيم وغيره‏.‏

- ‏(‏البغوي في مسند عثمان‏)‏ بن عفان ‏(‏عنه‏)‏ أي عن عثمان ثم قال أعني مخرجه البغوي‏:‏ هو مجهول الإسناد‏.‏

‏[‏ص 367‏]‏ 5639- ‏(‏عوّدوا‏)‏ بواو مشددة مكسورة بضبط المصنف من العادة سميت به لأن صاحبها يعاودها أي يرجع إليها مرة بعد أخرى ‏(‏قلوبكم الترقب‏)‏ من المراقبة وهي كما في العوارف علم القلب بنظر اللّه إليه فما دام هذا العلم يلازم القلب فهو مراقب ‏(‏وأكثروا التفكر‏)‏ من الفكر وهو تردد القلب بالنظر والتدبير لطلب المعاني وقيل‏:‏ هو ترتيب أمور في الذهن يتوصل منها إلى مطلوب علماً أو ظناً ‏(‏والاعتبار‏)‏ أي الاستدلال والاتعاظ والمعتبر المستدل بالشيء على الشيء والتفكر من أعلى مقامات السالكين قال الفضيل‏:‏ التفكر مرآة تريل حسناتك وسيئاتك وقال ابن أدهم‏:‏ التفكر مخ العقل ومن لم يكن كلامه حكمة فهو لغو ومن لم يكن سكوته تفكراً فهو سهو ومن لم يكن نظره اعتباراً فهو لهو‏.‏ وفي الحكم‏:‏ الفكر سير القلب في ميادين الاعتبار والفكرة سراج القلب فإذا ذهبت فلا إضاءة له والتفكر فكرتان فكرة تصديق وإيمان وفكرة شهود وعيان فالأولى لأرباب الاعتبار والثانية لأرباب الشهود والاستبصار وفيها لولا ميادين النفوس ما تحقق سير السائرين لا مسافة بينك وبينه حتى تطويها رحلتك ولا قطيعة بينك وبينه حتى تمحوها في صلتك‏.‏

- ‏(‏فر عن الحكم بن عمير‏)‏ مصغراً وفيه يحيى بن سعيد العطار قال الذهبي‏:‏ قال ابن عدي‏:‏ بين الضعف وعيسى بن إبراهيم القرشي الهاشمي قال الذهبي‏:‏ قال ابن معين‏:‏ ليس بشيء وتركه أبو حاتم وموسى بن أبي حبيب ضعفه أبو حاتم‏.‏

5640 - ‏(‏عوذوا‏)‏ بسكون الواو وذال معجمة أي اعتصموا ‏(‏باللّه‏)‏ والتجئوا إليه ‏(‏من عذاب القبر‏)‏ فإن عذاب القبر حق خلافاً للمعتزلة ‏(‏عوذوا باللّه من عذاب النار‏)‏ أي نار جهنم ‏(‏عوذوا باللّه من فتنة المسيح الدجال‏)‏ فإنها أعظم الفتن ‏(‏عوذوا اللّه من فتنة المحيا والممات‏)‏ أي الحياة والموت وفتنة الموت فتنة الاحتضار أو القبر وذكره الفتنتين الأخيرتين من ذكر الخاص بعد العام‏.‏

- ‏(‏م ن عن أبي هريرة‏)‏‏.‏

5641 - ‏(‏عورة المؤمن‏)‏ الذي رأيته في أصول صحيحة الرجل بدل المؤمن ‏(‏ما بين سرته إلى ركبته‏)‏ والعورة بسكون الواو الخلل في شعر وغيره وكل ما يستحي منه كما في القاموس وقال التلمساني‏:‏ من العار الذي يلحق الذم بسببه يقال عورات الجسد وعورات الكلام‏.‏

- ‏(‏سمويه عن أبي سعيد الخدري ورواه عنه أيضاً الحرث في مسنده قال ابن حجر‏:‏ وفيه شيخ الحرث داود بن المحبر رواه عن عباد بن كثير عن أبي عبد اللّه الشامي عن عطاء عنه وهو سلسلة ضعفاء إلى عطاء‏.‏

5642 - ‏(‏عورة الرجل على الرجل كعورة المرأة على الرجل‏)‏ فيحرم نظر الرجل إلى ما بين سرة الرجل وركبته وكذا المرأة مع المرأة‏.‏

- ‏(‏ك‏)‏ في اللباس ‏(‏عن علي‏)‏ أمير المؤمنين قال الحاكم‏:‏ صحيح فرده الذهبي بأن فيه إبراهيم بن علي الرافعي ضعفوه‏.‏

5643 - ‏(‏عوضوهن‏)‏ أي عن صداقهن ‏(‏ولو بسوط‏)‏ أي ولو بشيء حقير جداً فإنه إذا كان متمولاً يجوز جعله صداقاً ولا تخلين العقد منه وإن كان صحيحاً وقوله ‏(‏يعني في التزويج‏)‏ مدرج من كلام الراوي أو المصنف للبيان والإيضاح‏.‏

- ‏(‏طب والضياء‏)‏ ‏[‏ص 368‏]‏ في المختارة ‏(‏عن سهل بن سعد‏)‏ الساعدي قال الهيثمي‏:‏ وفيه من لم أعرفهم‏.‏

5644 - ‏(‏عون العبد أخاه يوماً خير من اعتكافه شهراً‏)‏ يعني أفضل من اعتكافه في المسجد مدة شهر والعون الظهير على الأمر جمعه أعوان واستعان به فأعانه‏.‏

- ‏(‏ابن زنجويه عن الحسن مرسلاً‏)‏ وهو البصري‏.‏

5645 - ‏(‏عويمر‏)‏ بن زيد بن قيس الأنصاري أبو الدرداء الصحابي الجليل ‏(‏حكيم أمتي وجندب‏)‏ بن جنادة أبو ذر الغفاري ‏(‏طريد أمتي يعيش وحده ويموت وحده واللّه يبعثه‏)‏ يوم القيامة ‏(‏وحده‏)‏ قاله لما خرج لتبوك فأبطأ بأبي ذر بعيره فحمل متاعه على ظهره وتبع النبي صلى اللّه عليه وسلم ماشياً فنظر ناظر فقال‏:‏ يا رسول اللّه هذا رجل يمشي وحده فقال‏:‏ كن أبا ذر فلما تأملوه قالوا‏:‏ هو فذكره‏.‏

- ‏(‏الحارث‏)‏ بن أبي أسامة في مسنده ‏(‏عن أبي المثنى المليكي‏)‏ لعل صوابه الأملوكي بفتح الهمزة وسكون الميم وضم اللام وآخره كاف نسبة إلى أملوك بطن من ردمان قبيلة من رعين ‏(‏مرسلاً‏)‏‏.‏

5646 - ‏(‏عيادة المريض أعظم أجراً من اتباع الجنائز‏)‏ لأن فيها أربعة أنواع من الفوائد نوع يرجع إلى المريض ونوع يعود على العائد ونوع يعود على أهل المريض ونوع يعود على العامة فتدبر وقال في الإتحاف‏:‏ وجهه أن معاملة الحي أولى وأفضل من معاملة غيره‏.‏

- ‏(‏فر عن ابن عمر‏)‏ بن الخطاب ورواه عنه عبد الرزاق وأبو الشيخ ‏[‏ابن حبان‏]‏ وغيرهما‏.‏

5647 - ‏(‏عينان لا تمسهما النار أبداً عين بكت من خشية اللّه وعين باتت تحرس في سبيل اللّه‏)‏ قال الطيبي‏:‏ قوله عين بكت إلخ كناية عن العالم العابد المجاهد مع نفسه لقوله تعالى ‏{‏إنما يخشى اللّه من عباده العلماء‏}‏ حيث حصر الخشية فيهم غير متجاوزة عنهم فحملت النسبة بين العينين عين مجاهدة مع النفس والشيطان وعين مجاهدة مع الكفار والخوف والخشية مترادفان‏.‏

- ‏(‏ن والضياء عن أنس‏)‏ وعزاه الذهبي لأبي داود قال المناوي‏:‏ وهو وهم وعزاه الهيثمي لأبي يعلى وقال المنذري‏:‏ رجاله ثقات‏.‏

5648 - ‏(‏عينان لا تريان النار عين بكت وجلاً من خشية اللّه وعين باتت تكلأ في سبيل اللّه‏)‏ أي تحرس فيه وأعلم أن البكاء إما من حزن وإما من وجع وإما من فزع وإما فرح وإما من شكر وإما من خشية من اللّه تعالى وهو أعلاها درجة وأغلاها ثمناً في الدار الآخرة وأما البكاء للرياء والكذب فلا يزداد صاحبه إلا طرداً ومقتاً وحق لمن لم يعلم وحق لمن لم يعلم ما جرى له به العلم في سابق علمه تعالى من سعادة مؤبدة أو شقاوة مخلدة وهو فيما بين هذين قد ركب المحرمات وخالف المنهيات أن يكثر بكاؤه وأن يهجر الفواحش ما ظهر منها وما بطن وأن يجأر إلى اللّه عما سلف منه من سوابق مخالفاته وقبائح شهواته فعسى أن لا تمسه النار في دار القرار‏.‏

- ‏(‏طس عن أنس‏)‏ وفيه زافر بن سليمان قال ابن عدي‏:‏ لا يتابع على حديثه وشبيب بن بشر أورده الذهبي في الضعفاء وقال‏:‏ قال أبو حاتم لين الحديث‏.‏

‏[‏ص 369‏]‏ 5649 - ‏(‏عينان لا تصيبهما النار عين بكت في جوف الليل من خشية اللّه وعين باتت تحرس في سبيل اللّه‏)‏ أي في الثغر أو الجيش أو نحوهما قيل‏:‏ بكاء العين من خشية اللّه يطفئ بحوراً من النيران فإن خشيته تحرق قلبه فتذيب شحم فؤاده فتجري دموعه فتطفئ نار معصيته وسوّى بين العين الباكية والحارسة لاستوائهما في سهر الليل للّه والباكية بكت في جوف الليل خوفاً للّه والحارسة سهرت خوفاً على دين اللّه‏.‏

- ‏(‏ت‏)‏ من حديث عطاء الخرساني ‏(‏عن ابن عباس‏)‏ قال الترمذي في العلل‏:‏ سألت محمداً يعني البخاري عنه فقال‏:‏ عطاء الخراساني يستحق أن يترك فإن عامّة أحاديثه معلولة اهـ‏.‏ ثم قال بعد سطيرات‏:‏ عطاء الخراساني ثقة لم أر أحداً تكلم فيه بشيء‏.‏

*2* فصل في المحلى بأل من هذا الحرف‏.‏ ‏[‏أي حرف العين‏]‏ـ

5650 - ‏(‏العائد في هبته كالعائد في قيئه‏)‏ أي كما يقبح أن يقيء ثم يأكله يقبح أن يتصدق بشيء ثم يسترجعه بوجه من الوجوه كشرائه من المنتقل إليه فشبه بأخس الحيوانات في أخس أحوالها زيادة للتهجين والتنفير فيكره تنزيهاً لمن وهب أو تصدق أن يشتريه حتى ممن انتقل إليه من المتصدق عليه ولو وهب وأقبض لم يكن له أن يطلب ثواباً مطلقاً عند الشافعي وقال أبو حنيفة ومالك‏:‏ له طلب ثواب هبته أما الرجوع في الموهوب فمنعه الشافعي إن وهب لأجنبي لا لفرعه وعكس أبو حنيفة وقال مالك للأب الرجوع وكذا الأم ما لم يكن يتيماً، وظاهر صنيع المصنف أن هذا هو الحديث بكماله وليس كذلك بل بقيته ليس لنا مثل السوء أي لا ينبغي لنا معشر المسلمين أن نتصف بصفة ذميمة يساهمنا فيها أخس الحيوانات في أخس أحوالها‏.‏

- ‏(‏حم ق د ن ه عن ابن عباس‏)‏‏.‏

5651 - ‏(‏العارية مؤداة‏)‏ أي واجبة الرد على مالكها عيناً حال الوجود وقيمة عند التلف وهو مذهب الشافعي وأحمد وقال أبو حنيفة‏:‏ هي أمانة في يده لا تضمن إلا بالتعدي وقال مالك‏:‏ إن خفي تلفها ضمن وإلا فلا والعارية مشددة الياء مأخوذة من العار منسوبة إليه فإنهم يرون الاستعارة عاراً وعيباً وقيل هي من التعاور وهو التداول ‏(‏والمنحة مردودة‏)‏ هي ما يمنح الرجل صاحبه من أرض يزرعها ثم يردها أو شاة يشرب درها ثم يردها، وهي في معنى العارية وحكمها الضمان‏.‏

- ‏(‏ه عن أنس‏)‏ قال الحافظ ابن حجر‏:‏ وله في النسائي طريقان من رواية غيره صحح ابن حبان إحداهما‏.‏

5652 - ‏(‏العارية مؤداة‏)‏ أي مردودة مضمومة ‏(‏والمنيحة مردودة‏)‏ لأنه لم يعطه عينها بل لبها فإذا مضت أيام اللبن ردها ‏(‏والدين‏)‏ بفتح الدال ‏(‏مقضي‏)‏ إلى صاحبه أي صفته اللازمة هي القضاء ‏(‏والزعيم‏)‏ أي الكفيل يعني الضمين ‏(‏غارم‏)‏ ما ضمنه بمطالبة المضمون له سواء كان عن ميت ترك وفاء أم لا عند الشافعي ومالك خلافاً لأبي حنيفة لأنه قول عام على تأسيس القواعد فحمل على عمومه فإن كانت الكفالة بالبدن فلا غرم عند الشافعي ومالك إلا أن مالكاً غرمه إذا ‏[‏ص 370‏]‏ لم يحضره والشافعي لا، والغرم أداء الشيء‏.‏ قال الطيبي‏:‏ ومن وجب عليه حق لغيره فإما أن يكون على سبيل الأداء بما يتصل فهو العارية أو بدون ما يتصل به فالمنحة أو على القضاء من غير عينه فالدين أو على الغرامة بالالتزام فالكفالة‏.‏

- ‏(‏حم د‏)‏ في البيع ‏(‏ت ه‏)‏ في الوصايا ‏(‏والضياء‏)‏ في المختارة ‏(‏عن أبي أمامة‏)‏ قال الهيثمي‏:‏ رجال أحمد ثقات وقال ابن حجر‏:‏ فيه إسماعيل بن عياش رواه عن شامي وهو شرحبيل بن مسلم وضعفه ابن حزم ولم يصب وهو عند الترمذي في الوصايا أتم سياقاً كذا ذكره في تخريج الرافعي لكنه جزم في تخريج الهداية بضعفه‏.‏

5653 - ‏(‏العافية عشرة أجزاء تسعة في الصمت‏)‏ أي السكوت إلا عن خير ‏(‏والعاشر في العزلة‏)‏ أي الانفراد والتنحي ‏(‏عن الناس‏)‏ حيث استغنى عنهم واستغنوا عنه فإن دعاه الشرع إلى مخالطتهم لتعلم أو تعليم فلا خير فيها وعليه نزلت الإطلاقات المتباينة في مدحها وذمها وإنما كان الصمت كذلك لما فيه من كف اللسان عن النطق فيما تهواه النفس وذلك مع مخالطة الناس صعب شديد لا يحصل إلا بقهر النفس ومجاهدتها‏.‏

- ‏(‏فر عن ابن عباس‏)‏ قال الحافظ العراقي‏:‏ هذا حديث منكر‏.‏

5654 - ‏(‏العافية عشرة أجزاء تسعة في طلب المعيشة‏)‏ أي الكسب الحلال الذي يعيش به الإنسان ‏(‏وجزء في سائر الأشياء‏)‏ لأن المكتسب قائم بفرض ممتثل أمر الشارع بالاستغناء عن الناس وهو محبوب للّه تعالى ففي الخبر المار ‏"‏إن اللّه يحب أن يرى عبده تعباً في طلب الحلال‏"‏ وفي رواية الديلمي أيضاً العبادة عشرة أجزاء تسعة منها في الصمت والعاشر كسب اليد من الحلال اهـ‏.‏ فينبغي للعاقل أن يختار العافية فهي بالأغراض الدينية والدنيوية وافية فمن عجز واضطر إلى الخلطة فليلزم الصمت وما أحسن العزلة فهي للعبد ولاية لا يرى معها عزلة‏.‏

- ‏(‏فر عن أنس بن مالك‏)‏‏.‏

5655 - ‏(‏العالم أمين اللّه في الأرض‏)‏ على ما أودع من العلوم ومنح من المفهوم فلا تخونوا اللّه والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون فالعلم من وجه عبادة ومن وجه خلافة عن اللّه وهي أجل خلافة فإن اللّه قد فتح على قلب العالم العلم الذي هو أخص صفاته فهو كالخازن لأنفس خزائنه ثم هو مأذون له في الإنفاق على كل ما يحتاج إليه‏.‏

- رواه الإمام أبو عمر ‏(‏ابن عبد البر‏)‏ الذي قال فيه ابن الصلاح عن الباجي لم يخرج من الأندلس رجل أعلم بالحديث منه ‏(‏في‏)‏ كتاب ‏(‏العلم‏)‏ المؤلف الحافل ‏(‏عن معاذ‏)‏ بن جبل قال الحافظ العراقي‏:‏ وسنده ضعيف اهـ‏.‏ وظاهر صنيع المصنف أنه لم يره مخرجاً لأحد ممن وضع لهم الرموز وإلا لما أبعد النجعة مع أن أبا يعلى والديلمي خرجاه باللفظ المزبور‏.‏

5656 - ‏(‏العالم والمتعلم شريكان في الخير‏)‏ لاشتراكهما في التعاون على نشر العلم‏.‏ ونشره أعظم أنواع البر وبه قوام الدنيا والدين ‏(‏وسائر الناس لا خير فيهم‏)‏ قال الشريف السمهودي‏:‏ هذا قريب المعنى من خبر‏:‏ الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر اللّه وما والاه وعالماً ومتعلماً‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض القدير شرح الجامع الصغيرـــــالإمام عبد الرؤوف المناوي ـــــ حرف العين_تتمة**
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض القدير شرح الجامع الصغيرـــــالإمام عبد الرؤوف المناوي ـــــ حرف الباء
» فيض القدير شرح الجامع الصغيرـــــالإمام عبد الرؤوف المناوي ـــــ حرف الزاي
» فيض القدير شرح الجامع الصغيرـــــالإمام عبد الرؤوف المناوي ـــــ حرف الواو
» فيض القدير شرح الجامع الصغيرـــــالإمام عبد الرؤوف المناوي ـــــ حرف التاء
» فيض القدير شرح الجامع الصغيرـــــالإمام عبد الرؤوف المناوي ـــــ حرف الواو_تتمة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأقصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى :: المواضيع الدينية :: الحــــــــــديـــــــــــــــث-
انتقل الى: